وركزت الجلسة التي أقيمت بحضور معالي علي راشد الكتبي، رئيس دائرة الإسناد الحكومي، على تقييم النمو السريع لعدد من الاقتصادات الآسيوية وغيرها من الأسواق الناشئة حول العالم. كما طرحت الجلسة عدداً من التساؤلات حول استدامة النمو في دول مثل الهند والصين، وفيما إذا كانت فيتنام وإندونيسيا وتركيا ونيجيريا ستتبع المسار التنموي ذاته. كما حددت التوجهات الناشئة ضمن المشهد الاقتصادي العام ضمن إطار يساعد على فهم التنمية الاقتصادية وعلى تقييم النمو المستدام في الأسواق.

ويأتي تنظيم هذه الجلسة في إطار مساعي أكاديمية أبوظبي الحكومية المتواصلة، للتعاون مع أبرز المؤسسات التعليمية الرائدة في القطاع مثل إنسياد، واستضافة الفعاليات التي تجمع موظفي حكومة أبوظبي بأبرز الخبراء المتخصصين من جميع أنحاء العالم بهدف تعزيز آفاق التبادل المعرفي وتسليط الضوء على أحدث التحليلات الدقيقة والتوجهات الناشئة حول العديد من الموضوعات في مختلف المجالات. كما تنسجم المبادرة مع التزام الأكاديمية بتطوير تجارب تعليمية عالمية المستوى من شأنها ترسيخ ثقافة التعلّم مدى الحياة بما يسهم في تعزيز مستويات التميز لدى الكفاءات الحكومية.

ومن جانبه قال البروفيسور إليان ميهوف: "بصفتها إحدى كليات إدارة الأعمال الأبرز على مستوى العالم، تلتزم إنسياد بالعمل مع الجهات الرائدة مثل أكاديمية أبوظبي الحكومية لتجمع بين الأفراد بمختلف ثقافاتهم وأفكارهم للمساهمة في تطوير قادة الأعمال المسؤولين والقادرين على إحداث أثر إيجابي في المجتمع."

وقدمت الجلسة فرصة مثالية لموظفي حكومة أبوظبي للاستفادة من الخبرات التعليمية الاستثنائية للبروفيسور ميهوف، والتي تركز على مجالات السياسات النقدية والمالية والنمو الاقتصادي. تجدر الإشارة إلى أنّ البروفيسور ميهوف حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة برينستون، حيث أشرف على أطروحته بن برنانكي الحائز على جائزة نوبل. كما يشغل عضوية مجالس إدارة العديد من المنظمات المرموقة، بما فيها مجلس التنمية الاقتصادية السنغافوري ومركز ستيواردشب آسيا. وحصد البروفيسور ميهوف العديد من الجوائز المرموقة تكريماً لإنجازاته في المجال التعليمي.

وبالإضافة إلى ذلك، يتولى البروفيسور ميهوف منصب المدير الأكاديمي لمعهد هوفمان العالمي للأعمال والمجتمع، ورئيس مجلس إدارة مبادئ التعليم الإداري المسؤول، إحدى مبادرات الميثاق العالمي للأمم المتحدة.

وانطلاقاً من دورها كمنصة رائدة لتطوير الكفاءات البشرية في إمارة أبوظبي، تلتزم أكاديمية أبوظبي الحكومية ببناء نخبة من الكفاءات الاستثنائية وتمكين المواهب في أبوظبي من المساهمة في دعم مساعي الإمارة الرامية لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.

-انتهى-